الأربعاء، 23 نوفمبر 2011

زحمة يا دنيا زحمة



صباحي زحمة

للمرة الأولى اقود سيارتي بهذه السرعة للعمل
وبعد ساعتين وربع من القيادة وصلنا بالسلامة


شكراً لبلدية مسقط
مازلت أحلم بالقطار
مازلت أحلم بالقطار


تذكروا السلامة أهم ولكن الوقت لا يعوض!

السبت، 22 أكتوبر 2011

حياتي ... أحلامي .. عملي.. وأنا!


صباحكم ومساءكم عطر من ياسمين!

ليس من السهولة أن تختار اعترافاً علنياً بخطأ ما أقدمت عليه، لكنني لغاية في نفسي رأيت ضرورة استغلال هذه المساحة للبوح..

إنها الثانية بعد الظهر وأنا في مكتبي وحيدة، حتى من كوب القهوة المركزة التي أعددتها سلبتهُ فتاة الشاي مني!! (مقادير قهوتي: نص كوب من الماء الساخن مع ملعقتي قهوة ومثلها سكر،، في حالات معينة قد أضيف بعض الحليب!!!)

حسناً،، بماذا أعترف لكم؟! بعد القهوة أستطيع أن أرى بوضوح حالي .. فتاة في العشرينات تُحب الأدب والكتابة تعمل في تخصص تقني عميق لا تجد وقتاً لتفتح جريدة!
دعوني أُعيد صياغة الكلمات السابقة، فتاة تعشق الأدب تحلم بنشر كتاب كانت تكتب لكنها توقفت لأن ذهنها مشغول بعملها التقني الغريب!

أمي تتصل ... أنا .. نعم سأتأخر اليوم

أمي... إنتي إيش تسوي فالدوام؟

أنا... صدقاً لا أعرف!!

ما أعرفه يقيناً أن هذه الأجهزة كلها تحت تحكمي، ولكن ما لا أعرفه هو كيف ترتبط بحلمي! أو كيف تخليت عن أحلامي وتبنيتها؟!

شيء ما في هذه الحياة الراكضة إلى العدم يدفعني للجنون! هي أشبه بحفرة لا تنتهي، لا ماء وجدناه ولا نفط ولا غاز! ومازلنا نحفر ونحفر ونحفر آبار الخواء...وإذا وجدنا الماء قال الجيولوجيون ستجد النفط على عمق كذا وكذا ونعود للحفر بحثاً عنه!

شيء ما يدفعني للتوقف! تلك الفتاة التي تمشي سريعاً في الممرات محاولة اختصار الوقت قررت أن تتوقف! للحظات لتنظر خلفها... عبثاً في الأفق علقت عيونها وعبثاً ركضت إلى النجوم... ولم تنظر خلفها..

أيام أسابيع أشهر سنوات تمر، أكاد لا أتذكر منها شيء! لا شيء أضحى مميزاً للذكرى، لا شيء أضحى جديراً بالتأمل! وجوه تعبر وأخرى قد تأتي ولا شيء يُذكر!

ربما هي ليست المرة الأولى التي أتحدث فيها عن جنون الركض خلف أحلام العمل! القشة التي كسرت ظهر بعيري هي اكتشاف متأخر بأن فقدت حياتي دون أن أدري! انجازاتي التي اذكرها منذ بداية العام هي مجموعة أعمال قدمتها في العمل و ..... ولا شيء آخر! أي بصمة تركت هذا العام؟! أين أحلام بداية العام؟! أين أناي؟؟! متى استعيد إيمان التي أحب، إيمان التي تُحب الكتابة والمطر وزرقة البحر والسماء!!

مجموعة كتب جديدة مكومة على الرف تنظر إلى بإشفاق، تقول "تلك المهوسة بالكتب والكتابة لم تعد تهتم لأمرنا!" أشعر بها تتهامس وتحكي لبعضها حكايات كانت ستسردها لي..

أكتب هنا منذ ساعة ونصف، أرد على بعض واجبات العمل، أفكر في قائمة أعمال الغد.. وأقول ... ليتها تمطر لتغسلنا السماء من همومنا ونعود كما كنا.

إيمان حين تصدق وتعتقد بقلبك !

الأحد، 2 أكتوبر 2011

تسوق إلكتروني ، وشكراً لدار الساقي


مساؤكم وصباحكم عبق
الصدفة وحدها هي التي قادتني لموقع الروائي السعودي محمد حسن علوان لأكتشف من خلاله وجدود إصدار روائي جديد له! ولأني أعشق اللغة التي يتميز بها علوان وبدلا من الركض لأقرب مكتبة بحثت عن الرواية على موقع نيل وفرات ولم أجدها!!
فتوجهت لموقع دار الساقي فإذا بالرواية معروضة هناك...
فحدثتني نفسي المحبة للكتب بشراء نسختين من الرواية واحده لصديقة ومجموعة كتب أخرى كي لا أرهق ساعي البريد بإيصال كتاب واحد –هكذا نختلق الأعذار لشراء المزيد من الكتب!-
المجموعة سبع كتب أطير بها لسموات مختلفة وأنهيت عملية الشراء مساء الخميس 15 من سبتمبر!
عند الثامنة من صباح الاثنين 19 من سبتمبر يفاجئني موظف أرمكس باتصال للتأكد من عنوان المنزل قائلاً " لديكِ طرد من لبنان"!
أصدقكم بأني لم أكن أتوقع وصول طلبيه قبل الأسبوع التالي على الأكثر، وربما لأن دار النشر لم توضح أي نوع من البريد سترسل عليه، ليس للزبون حق اختيار نوعية البريد/الشحن بين العادي والسريع!
والتأخير عادة لا يكون بسبب الشحن بقدر ما يكون للفترة اللازمة لتجميع بنود الطلبية ذاتها! مازلت انتظر تجمع بنود طلبية أخرى من أحد المواقع المعروفة منذ 15 يوماً!! يتبعها فترة الشحن!
ربما هو تخصص الدار في نشر وتوزيع كتبها يجعل عملية إعداد الطلبية أسرع، وما يعجبني في دار الساقي أني لا أندم على الكتب التي اختارها من رفوفهم، فأغلب إصداراتهم مميزة وذات وزن...
يمكنني القول أن شراء كتب عبر موقع دار الساقي سيكون خياري الأول في المرات القادمة وأنصحكم به..
كانت هذه تجربتي للتسوق مع دار الساقي عبر موقعهم الإلكترونية،، ومازلت انتظر وصول دفعة أخرى من الكتب ...
إيمان

الاثنين، 13 يونيو 2011

على الرفَّ: رواية "اليهودي الحالي" لـ علي المقري


مَن نحن ومَن هو الآخر؟! وما هو الوطن؟
أصدرت دار الساقي الطبعة الثانية من رواية "اليهودي الحالي" للكاتب اليميني علي المقري، والتي قدم فيها الكاتب نموذجا خلاباً للرواية التي تأسر وتدهش وتوجع وتعلم في آن واحد!
الرواية بكل اختصار قصة حُب تدور أحداثها بمنطقة "ريدة" في اليمن، تجمع هذه القصة بين سالم اليهودي المليح/الحالي وبين فاطمة ابنة المفتي، في مجتمع يعتبر فيه اليهود أقلية تفتح فاطمة للحب باباً بتعليم سالم اليهودي اللغة العربية قراءة وكتابة، ثم بحجة تأكيد قواعد اللغة تقرأ عليه القرآن وتلقنه بعض الآيات والسور فيحفظها، فيسمع والد سالم اليهودي ابنه وهو يردد سورة الشمس والضحى ليظهر للقارئ أول صدام بين الطائفتين..
"ما فعلته فاطمة كان كمن أشعل حريقاً في حي يهودي"...
تتطور هذه الدروس لتصبح فاطمة تلميذة وسالم يأخذ دور المعلم فيعلمها العبرية، ويشرح لها ما غمض على فهمها في التلمود بعد أن شدتها الأناشيد والمزامير، امتدت هذه الدروس إلى تبادل الكتب العربية والعبرية بينهما ونمت قصة حب كانت محرك أحداث الرواية.
خلال 150 صفحة تصور الرواية الحياة المضطهدة التي عاشها اليهود، ومدى الفقر الذي عانت منه العائلات آن ذك، فتسوق الأحداث انهيار منزل بالحي اليهودي على رأس أصحابه، وتلفت القارئ إلى الأعمال البسيطة التي اشتغلوا بها، تأتي مضايقات المعنوية على ألسنة بعض الشخصيات التي تطالب اليهود بالرحيل، ووسط هذه الأجواء تظهر علاقات حب بين فتيات وفتيان الفريقين تدفع أصحابها للهرب من الدنيا أو ترك القرية!
يغلف المقري روايته هذه بقالب تاريخي يعود لعام 154هـ / 1944 م ، فينقل للقارئ أحداث تاريخية كالعقوبات التي أنزلها المتوكل عام 1077هـ إذ أمر بمصادرة أموال اليهود ثم زيادة الجزية 20 ضعفاً، مما أوصلهم إلى حاله انسانية حرجه من شدة الفقر فمات البعض بالجوع وأسلم البعض خوفاً من الهلاك؟
من الأحداث التاريخية التي أجاد الكاتب توظيفها "أمر إجلاء اليهود من صنعاء" عام 1088هـ، فبعد أن قدم للقارئ "حوليات اليهود اليمانية" وهي فصول صغيرة تحتوي على سرد سريع لأهم أحوال اليهود بتلك الفترة الزمنية، يربط الكاتب هذا الحدث بقصة اليهودي الحالي الذي لم يعد يهودياً والذي يخرج لمساعدة ووداع من كانوا أهله وجيرانه وصحبه، تظهر أيضاً هنا براعة الكاتب بصدفة لم تكن منتظرة فما أن تهدأ أحداث الرواية وتشارف صفحاتها على الانتهاء حتى يؤكد المقري على فكرة الرواية وبنش معنى الانتماء فإلى أين أهاجر؟ أليس هذا الوطن وطني؟ ما هو الوطن؟ متى يصبح لي حق بهذا الوطن؟
أضع هذه الرواية بقائمتي الشخصية لأفضل الروايات التي اطلعت عليها هذا العام، والتي أنصح الجميع بقراءتها فيهي تضيء زوايا لم تقربها رواية من قبل، كيف تتعايش مع الآخر وكيف تتعايش اذا أصبحت مع الفريق الآخر وما عادتك أنا(كَ) أنا ولا آخر(كَ) آخر؟!وهل يستطيع فعلاً الآخر تقبلك معه بعد أن كنت آخر؟!

إيمان فضل
عن ملحق أشرعة ، 12/6/2011
مصدر الصورة

الاثنين، 23 مايو 2011

كتب تجمعنا: عن رواية "الطريق إلى كراتشي"

ملاحظة: نشر هذا المقال في مدونة أكثر من حياة كمشاركة في "كتب تجمعنا"



"هذا البحر الذي تحبونه قد يسلبكم حياتكم.. ويهزم شبابكم"


كمن يضعك في منتصف الطريق بدأ هيثم بودي هذه الرواية برحلة القطار الذي حمل البحارة إلى كراتشي، ثم يقدم لنا الكاتب تصورا سريعا للحالة النفسية للبحارة التي تدل على حزن وآثار ما بعد صدمة، أحاديث بسيطة يسوقها هيثم لتشويق القارئ لمعرفة ما حدث؟ كيف وصلوا إلى القطار؟ وأين هي سفينتهم؟
يأخذنا هيثم بودي في هذه الرواية إلى أحداث رحلة بحارة كويتيين إلى الهند الغربية قبيل الحرب العالمية الثانية عام 1938، كادت الرحلة أن تكون رحلة تجارة عادية وواحدة من الرحلات الكثيرة التي يحمل فيها بحارة كويتيون بضاعة متنوعة إلى الهند على متن سفينة خشبية شراعية قبل غرقها!


استطاع الكاتب نقل صورة المكان ورسمها بطريقة بسيطة مميزة للقارئ، كما قدم نقل محترف بتصوير سينمائي لبعض الأحداث كوصول البرقيات ونقلها من مكتب البريد إلى مكاتب التجار عبر ساعي البريد الذي يركب دراجته القديمة، كما أجاد رسم صورة المفاجئة ووقع الذهول والحزن في المجتمع الكويتي عند تلقي نبأ غرق السفينة..
الجميل في هذه الرواية وهي أنها لم تنفصل عن كونها كويتية فترى كلمات كـ النوخذة تتردد بثقة بين صفحات الكتاب، مما يجعلك أمام مثال جيد لاستخدام وإدراج بعض الكلمات العامية أو الدارجة دون المساس بقيمة النص اللغوية، يمكننا بكل بساطة استبدال كلمة النوخذة بكلمة قبطان، إلا أن الكاتب أراد تأكيد انتماء هذه القصة للكويت باستخدام بعض التعابير المحلية وأرى أنه أجاد في هذا النقطة.
الرواية تقع في 190 صفحة تقريبا من القياس الصغير، أحداثها تتسارع أحياناً وتسكن كشراع السفينة، أعتبرها –شخصياً- واحدة من الروايات التي أنصح بها فكثيراً ما سمعنا عن زمان البحر من أهلنا ولم نعرف ما في زمان البحر من مشاق!

مستلهماً الرواية من قصة حقيقية لبحارة كويتيين في الهند الغربية عام 1938، قدم الكاتب هثيم بودي رواية "الطريق إلى كراتشي" شاكرة مدونة أكثر من حياة على هذه الفرصة المميزة للتعرف على كتاب وكاتب من الكويت.


إيمان فضل

الثلاثاء، 17 مايو 2011

ولن نعتصم حباً في الوطن



ليست المشكلة في الاعتصام بحد ذاته كطريقة للتعبير عن الرأي إنما في نتائج هذه الاعتصامات على الوطن ككل! إذ تنطلق قضية الاعتصام من أحقية المواطن في التعبير عن رأيه وهذا حق لا ننكره عليه، ما حز في أنفسنا هو أن يستغل هذا الحق في التعدي على حقوق الآخرين، وكأن حق التعبير عن الرأي يعلوا على باقي حقوق المجتمع!
لنتفق أولاً بأن الغاية لا تبرر الوسيلة، غايتي في مستقبل أفضل لا تبرر حرقي لسيارة هنا أو هناك، غايتي بتحقيق العدالة في جهة معينة لا تبرر تجرئي على شخصيات أمقتها بالسب والشتم، غايتي في عمان أجمل لا تبرر حتى كتابتي على الحيطان! لأن كل هذه الأعمال تتعارض مع الغاية  فهل ستصبح عمان أجمل بكتابات على الحيطان؟ هل سبي وشتمي لغيري يعني العدالة؟ هل حرق ممتلكات الآخرين يقدم مستقبلاً زاهراً للبلاد؟ هل قطع الطريق هو ما نريده؟
لفتتني نقطة مهمة وهي محاولة الاستمالة العاطفية للمتظاهرين وتحريكهم بالعواطف، للأسف نحن شعوب عاطفية بشكل مبالغ فيه أحياناً، تغلب علينا العواطف ونرجحها على المنطق! يقول شخص يحرض على الاعتصام "إن هذا الاعتصام لصالح أولادنا" ربما لو كان لي أولاد لشعرت بهذه المشاعر الأبوية التي يحاول المعتصم الدعوى لها، لكنني لم أرى المنطق من رواء هذا العمل! نعم لو ملك المزيد من المال سيوفر تعليم أفضل لأولاده  بمدارس خاصة ربما! وسيتمكن من إدخال ابنته لكلية خاصة بعد الثانوية ايضا، ولو ملك المزيد من المال قد يقتني ألعاب أفضل للأطفال.... ولكن قائمة الطلبات لا تنتهي إطلاقاً!
 ما هو الهدف من هذه الاعتصامات؟ كيف لهذا الاعتصام أن يخدم أولادنا ونحن نلقي الزيت على كل شيء متناسين أن أي شرارة قد تؤدي إلى الاشتعال!! كيف تضع العسكر في حالة استعداد في الطرقات وتقول أن هذا العمل لصالح أولادنا؟! 
عندما أقول لا لن أشارك في الاعتصام، فأنا لا أشارك لأجل عمان، وليس لأني سلبية ولأنني سأحصل على كل المنافع التي يأملون أن يحصلوا عليها بعد الاعتصام! نعم حقكم أن تعبروا عن رأيكم وحقنا أيضاً أن نخالفكم الرأي ونقول لن نعتصم.
نعم هو خروج عن صمت، المتابع للأحداث الأخيرة وما بلغته في قوائم الطلبات تجعلني أطالب بتحكيم العقل لا العواطف في أمرنا! فكما في  بعض الشركات الحكومية تعرف أن دخلها وأرباحها تساهم في نماء هذا الوطن وتشارك في عجلة التنمية، وتصبح الطلبات على حساب القيمة التنموية التي نقدمها للوطن، نعم لدينا أحلام وأماني لكننا لن نصنع مدينة فاضلة دون جهد! علينا جميعاً أن نعكس حبنا لهذا الوطن لأنه الدافع الحقيقي للكل الأحلام والأماني التي نطالب بها!
لو أخذ سائق الاجرة بالأمانة التي نطالبها من كبار المسؤولين ولو أظهر صاحب البقالة الصغيرة في نهاية الشارع بعض الجهد والاهتمام بمحله الصغير وأظهر الموظف الحكومي غيرته على عملة وهلم جر إلى التلاميذ في المدارس والكليات، وذلك الشاب الذي يحترم قوانين المرور، على طالب المدرسة أن يعي أنه سيصنع عمان الغد، أنه هو الحلم الذي سيعيشه، انظروا للوطن بصورة كبيرة كلنا من ابسط إلى اكبر شخص منا يساهم في اكمل صورة عمان الوطن الحلم، وإن ساهمنا بكل ما نملك من جهد وحب ولوجدنا أنفسنا نعيش الحلم والمطالب التي نريدها.
نعمل معاً من تلميذ الابتدائي إلى كل موظف لأجل عمان أجمل، لنخلق معاً التطور الذي نسعى له، لتكن لنا قنوات أرقى وأفضل لتقييم جودة الخدمات التي نشتكي منها، خذ المبادرة بالمطالبة بتفعيل قنوات تواصل، لقد تقترح تفعيل صندوق الشكاوي في مركزك الصحي، قد تقترح عمل استبيان عن مدى رضاء المراجعين لجهة معينة، القنوات عديدة علينا فقط تفعيلها والعمل بنتائجها، اليوم قد ترى نفسك موظف بسيط أو باحث عن عمل بسيط، وغداً بجهدك ستساهم في رقي عُمان التي تُحب.
ولن نعتصم مجدداً حباً في الوطن.

إيمان فضل
2011/5/14

الأحد، 17 أبريل 2011

IPad2 وشكراً لـApple وشيء عن Tablet PC

IPad2 وشكراً لـApple وشيء عن Tablet PC


تمر فترات أنغمس فيها بالعمل ولا أدري ماذا يدور حولي، والفترة السابقة -أو العام السابق بالأصح- انقطعت عن متابعة جديد التقنية وأحدث ثوراتها. وكمن استفاق متأخراً أكتشفت الـ Tablet PC أو الكمبيوتر اللوحي كما تسميه الترجمة العربية، وجاء هذا الاكتشاف في أحد الاجتماعات عندما رأيت أحد الحضور يستخدم لابتوب بشاشة لمس بدون لوحة مفاتيح!!

الكمبيوتر اللوحي أو Tablet PC هو الجيل الجديد من أجهز الكمبيوتر التي تستعد أكبر الشركات المصنعة للكمبيوتر للتنافس في تصنيعه، المميز في الـTablet هو صغير حجمه وسهوله التنقل به مما يجعله خيار أمثل لكل لمن يفكر في التخلص من ثقل الـlaptop مع الاحتفاظ بمميزات استخدامه!

أعجبني إعلان لشركة MOTOROLA يشرح بكل بساطة كيف العلاقة "في الحجم" بين الـTablet و الـLaptop
الإعلان...



استطاعت Apple عبر حملات إعلانية أن تقنع 300000 شخص بشراء ipad "الجيل الأول" خلال أول 24 ساعة من إطلاقة، وتوقعت بيع 600000 خلال يومين من صدور ipad2 الذي تغلب على أهم عيوب ipad الجيل الأول!

أبهرتني كما أبهرت الآلاف حول العالم إعلانات ipad2 وكنت أترقب التقويم والعد التنازلي لشراء ipad2 من متجر apple، الجميل في الحملة الدعائية هو إعلان السعر الجهاز الذي يبدأ سعره من 499$ دولار أمريكي أي ما يقارب 192ريال عماني!

اخترت جهاز ipad2(32bit)+wifi بدون 3G والبالغ سعره 599$ (230 ريال عماني).

المميز في متجر Apple هو إمكانية نقش عبارتين على الغلاف الخلفي مجاناً ليصبح جهازك الخاص مميزاً عن بقية الأجهزة، مما يجعل شراء ipad2 –أو حتى ipod – كهدية مع عبارة منقوشة عليها فكرة مميزة وجذابة!

وهكذا قررت كتاب عبارتين من الأغنية الأحب إلي وهي

I believe I can fly

I believe I can touch the sky

واخترت غلاف ذكي كما تسميه Apple باللون الرمادي، المميز في هذا الغلاف أن مجرد إغلاقه على سطح الشاشة سيغلق شاشة Ipad الخاص بك! ومجرد ازالة كافية لفتح الشاشة ايضاً! لذلك تسميه Apple بالغلاف الذكي smart cover إضافة إلى خصائص أخرى تظهر في الصور التالية...



ولأتم عملية الشراء قمت باستخدام بريدي في الولايات المتحدة عبر خدمة Aramex shop & ship وبكل سعادة قمت باتمام عملية الشراء وطلبت تغليف هدية لأني اخترت ipad2 كهدية ليوم ميلادي واستعددت لاستقباله...

بعد يومين أو ثلاث أيام وصلني الإيميل التالي.....



 أفكر ماذا قد أفعل بغلاف ipad بدون ipad؟؟

حسناً قد تكون حركة تسويقية كي لا أغير رأيي واتوجه مباشرة إلى متجر apple في عُمان حين وصول الجهاز، وهذا ما فعلت بالضبط! ذهبت مباشرة إلى هناك، وأنا اعرف بأني سأفقد عبارتي المنقوشه على ظهر الجهاز...

في متجر apple

أنا: هل وصل ipad2 ؟

Apple Oman: نعم يوجد لدينا 16 و32 bit منه بالـwifi فقط!

أنا: ماذا عن 64 bit وماذا عن 3G ؟

Apple Oman: شبكة في عمان لا تدعم 3G!

أنا: ممكن أعرف سعر 32 bit ؟

Apple Oman: سعره 450 ريال عماني.

أنا: طيب شكراً

وخرجت!

يمكنني القول شكراً لـApple لأني أحببت طريقتها التسويقية، وأعجبت بالإيميل الذي يخبرني بوصول ipad2 إلى بلدي –رغم أنه لم يصلني إلى الآن!- ووصلني إيميل بوصوله إلى UK، شكراً لـApple لأنها أنعشت سوق التقنية.

رغم ما أصابني من خيبة أمل، وعلى رأي أهل ظفار "قنعت من ipad2" ولم أعد أرغب حتى بشراء واحد، فكل ما قدمته apple في ipad2 لم يستطع بعد الوقوف بمفرده، أي لا يمكنني الاستغناء عن كمبيوتر الشخصي مقابل استخدام ipad2 لأنه يحتاج للأول لإتمام بعض المهام، مما يجعل المستخدم يفكر ... 450 ريال عماني مقابل جهاز لا يمكنه الاعتماد على نفسه أو بلغة أخرى it can’t stand alone مبلغ غير منطقي مقابل أجهزة أخرى في السوق وأخرى ستنزل السوق بأسعار منافسة!

كنت آمل أن أعيش تجربة ipad2 حباً في التجربة والاكتشاف! مع ذلك أرى أن هناك مجموعة أخرى من Tablets تعلن عن استعدادها للمنافسة وتبدو مغرية حقاً بالنسبة لي خاصة أنها تعتمد على نظام تشغل OS Android!

إذا كانتApple  أعلنت سعرها للجهاز هل علي كزبون ومستخدم أن أرضى بدفع ضعف السعر لذات الجهاز؟
ومازلت أفكر ماذا افعل بغلاف ipad2 بدون ipad؟؟



إيمان فضل

17\4\2011

الثلاثاء، 5 أبريل 2011

توجعني خيوط الشمس

وقالت له حين أدار لها ظهره راحلاً..

"وتتركي...

وأنا التي توجعني خيوط الشمس حين تغيب عن كل شيء إلاك"


فما استادر ولا تلاقت الأعين ...

إ.ف


الأحد، 27 مارس 2011

الكتابة حياة


"الآن أعرف كيف يشعر المتسول، حين يطلب منك أي ورقة نقدية ليستمر في الحياة


الآن فقط أعرف وأنا أطلب ورقة لأكتب عليها لأستمر في الحياة،


تصبح الكتابة أحيانا حالة ملحة أساسية كنبض القلب،


أكتب و أكتب وأكتب فقط لأستمر الحياة"



إ.ف

الأحد، 6 مارس 2011

أنـت يا بـحــر




أنت يا بحر أسير آه ما أعظم أسرك

أنت مثلى يا جبّار لا تملك أمرك

أشبهت حالك حالى و حكى عذرى عذرك

فمتى أنجو من الأسر و تنجو؟

لست أدرى

**

صورة من شاطئ مرباط محاظفة ظفار

الثلاثاء، 15 فبراير 2011

الأحد، 13 فبراير 2011

هدايا يوم العشاق


ولأنه كان يؤمن بالخلود، ولأنه كان يؤمن بأن الحب يكبر حين نرعاه لم يحضر لها زهرة في يوم العشاق فعمر الزهور قصير، أهداها سلحفاة صغيرة وقال لها: اهتمي بها فهي ستعيش لأحفادي وأحفادك تذكرهم بنا!

ولأنها أبسط من أن تفكر بمعاني أعمق من المشاركة قررت إهداءه قهوته المفضلة وكأسين..وفي اليوم التالي حين ذهبت إليه تشاركه القهوة وجدت زميله يشاركه الكأس الثاني!

هي لم تفهم أنه يدفعها للعناية بقلبه المغلف كالسلحفاة وهو لم يفهم أن الكأس الثاني لها وأنها ستحضر له قهوته!

نحتاج للصراحة أحياناً!

مصدر الصورة




الأربعاء، 9 فبراير 2011

صَّوفت قلبي



صَّوفت قلبي

 فلا يُحب ولا يلين

ووأدت حُبي

 حين ضاق بي الأنين

رَحِبت بِكَ الأيام

 حين ضاقت بي وحين


 
إيمان فضل 2005

الأربعاء، 2 فبراير 2011

في حضن الرصيف!

كل عام أحمل أملاً جديداً بعام أفضل!

لكني لم أستطع أن أفهم كيف تطرد فتاة من بيت والدها لأنها تزوجت عن حب!
حب من!؟ قبيلة أخرى لا يعترف بها والدها!؟
هل تستحق سياسة القبيلة أن تبقى ابنتهم على الرصيف لأيام مع طفلتها بعد ولادتها الأولى!؟!
هي أضعف حالاتها تنام على رصيف مسقط!
أدار والدها ظهره لها لأجل سياسة القبيلة!
أدارت عائلة بأكملها ظهرها لها بسبب قصة حُب توجت بزواج شرعي ورسمي!
تركوها في حضن الرصيف! لعله أكثر حناناً منهم لعل الرصف يعطف عليها!
إلى أي حد قد نكون أقسى من الحجر!
فقدنا الإحساس وابسط معاني الإنسانية.مازلت مصدومة أن بيننا من يدير ظهره لابنته وهي في أضعف حالاتها ويتركها للرصيف..
 
لا تفاصيل! الفكرة واحدة والقضايا والقصص عديدة، لكننا نتجاهلها لنعيش بسلام مع أنفسنا!
 
 
إيمان

الثلاثاء، 1 فبراير 2011

هـم ثقافي ،، وشكراً سبلة عُمان

صباحكم ومساؤكم عطر البخور

خلال الاشهر الماضية كنت أسعى لتحقيق حُلم الكتاب الأول! وهو حلم يراودني منذ اقتنيت كتابي الأول، مازلت أحلم باللحظة التي سأجد فيها كتاباً باسمي في المكتبات!

جهزت الكتاب الأول - الكتاب الحلم - ثم بدأت رحلة البحث عن دار نشر، وللأسف يمكنني القول أنها رحلة صادمة!

بما أن الكاتب في العالم العربي معاقب فعليه أن يدفع ضريبة الكتابة وتحمل لامنطقية أسعار دور النشر! وعلية أيضاً ككاتب مغمور -مثلي- أن يتحمل ضريبة عدم شهرته لذلك سيكون سِعر الطباعة مضاعفاً! وعندما أقول مضاعفاً فإنني أعني مضاعفاً ليس على الصعيد المادي فقط إنما المعنوي أيضاً!

طلبت دار النشر ثلاثة أضعاف المبلغ الذي توقعته! وهو مبلغ تقريبي من تجارب كتاب آخرين سألتهم عن تلك الدار!

"هيدا أول كتاب بتعرفي" وأنا أقول "لا ما بعرف" ما الواجب علي معرفته؟!

أن أدفع تكاليف الطباعة كاملة ثم أحصل على ربع عدد النسخ فقط! طبعاً مجنون من يتكلم عن أرباح بيع الكتاب! آه نسيت عليَّ أيضاً شحن هذه النسخ من تلك البلاد إلى بلادي!

حسناً، كل شيء يهون لأجل تحقيق الحلم، وحين تقوم بكل الواجبات التي تطلبها دار النشر تتهرب منك وعلى رأي المصريين "فص ملح وداب"!

***

لا أدري صراحة ما الذي حملني على كتابة السطور الأولى؟ ترتاح الأنثى حين تشكو، مازلت أفكر في مدى جدوى الكتابة والكتب!

هل نحن فعلاً نقدر ونستفيد من الفعل الثقافي وندرك وزنه؟! إذا كنا حقاً نُقَّدره فلماذا لا تحتفظ جمعية الكتاب والأدباء العمانية بجائزة أفضل إصدار؟! ألأننا لا نُصِدر شيء؟
 لذلك تم تحويل المبلغ لإصدار كتب أم أننا نكرر أنفسنا والآخرين فلا نعود نعرف أيهم الأفضل!!

هل الكم هو الأهم؟ أم تلك اللفته التي نشد بها على أيدي المبدعين!؟

***

وسط كل هذه الأجواء جاءت سبلة عمان لتعلن عن إطلاق جائزة سبلة عمان لأفضل إصدار أدبي عماني

لا يمكنني سوى أن أقول شكراً لسبلة عمان، قد تكون "خصخصة" الثقافة هي الحل!

إيمان

رجلٌ من الحكايات


(1)
هي تَعرِف أنه رجلٌ من الحكايات، هي تَعرَف أنه قَدّرٌ أروع من أن يكون قدرها! هي تَخشى أن يمر عيد العشاق لعام آخر وهي وحيدة، لن تحصل على وردة حمراء ولن تحصل على مكالمة بآخر الليل ولا حتى على أرق المنتشي بالحب!

(2)
هو يظن أنها أكثر مما يستحق في هذه الحياة، هو يظن بأنها لن تقبل اعترافه بالحب! هو يخجل من أن يرفع عيناه ليتأمل سحر عينيها!  هو يدرك بأن أحدهم سيسبقهُ إلى قلبها، ويعرف أنها ستكون حسرة عمره إذا لم يجرب وحرج عمره إذا رفضته!

إيمان

1\2\2011


مصدر الصورة





الأربعاء، 12 يناير 2011

حـيـن تـمـطـر ..





(1)


تغسلنا دموع السماء حين تمطر، أشعر بأني أصبحت جزءاً من السماء حين أمشي تحت المطر، لكأن السماء تقترب مني وتقول "لا تقلقي نحن معك"


(2)


إذا أمطرت اخرج للمطر وارفع عيناك للسماء، واغسل دمعك بدمع السماء فالدمع مع الدمع شفاء.


(3)


حين تمطر في المساء وأنا خلف النافذة أتابع قطرات المطر، كثيراً ما يخرج السياب من ديوانه ليسألني..
"أتعلمين أي حزن يبعث المطر؟
وكيف تنشج المزاريب إذا انهمر؟
وكيف يشعر الوحيد فيه بالضياع؟"
لكنه لم يخرج منذ الشتاء الماضي ليسألني، أترى مات الوحيد من الضياع بداخلي؟ أم ضاع السؤال بداخل السياب؟


(4)

حين تمطر، لا يهتم البطريق صاحب القبعة الحمراء بالمطر، فهو يخرج مظلته ببرود ويقول باسماً "تابعي العمل!"



(5)


يصبح المطر مخيفاً حين لا تكون في بلادك، هناك تحاول قوات الأمن استقبال المطر! سيارات الاسعاف على رأس كل شارع تحاول اسعاف القطرات المتكسرة على نوافذ السيارات!

يستنفر الناس ونحن غرباء لا ندري لماذا هي غاضبةٌ سماءهم؟ ولماذا تبكي بحرقة وجنون؟!

 (6)


يغريني المطر دوماً بالكتابة، لكني وللمرة الأولى في وطن ليس وطني لا اشعر بالمطر، ولا أشعر تحته بالضياع ولا الحزن!

أليست السماء ذات السماء؟ فلماذا تتجاهلني هذه القطرات؟




(7)


بعيداً عن انشودة المطر لمحمده عبده، ما هي أغاني المطر المفضلة لديكم؟


بحثت اليوم عنCD فيروز في السيارة إلى أن عثرت عليه غارقاً بين كومة أوراق، لا شيء يشعرني بالدفء مثل صوتها، ولا خطط لنهاية الاسبوع سوى التخلص من تلك الأوراق في سيارتي!!



(8)

مازل طموحي أن أمشي ساعات تحت المطر...




إيمان 12\1\2011


السبت، 8 يناير 2011

مـاذا لـو أنـك


ماذا لو أنك تخليت عن حلمك يوماً وقررت أن لا تحلم!

ستبقى الحياة تسير وأنت وحدك من تفقد نفسك!

لا تخن أحلامك فتخون نفسك!