الثلاثاء، 1 فبراير 2011

هـم ثقافي ،، وشكراً سبلة عُمان

صباحكم ومساؤكم عطر البخور

خلال الاشهر الماضية كنت أسعى لتحقيق حُلم الكتاب الأول! وهو حلم يراودني منذ اقتنيت كتابي الأول، مازلت أحلم باللحظة التي سأجد فيها كتاباً باسمي في المكتبات!

جهزت الكتاب الأول - الكتاب الحلم - ثم بدأت رحلة البحث عن دار نشر، وللأسف يمكنني القول أنها رحلة صادمة!

بما أن الكاتب في العالم العربي معاقب فعليه أن يدفع ضريبة الكتابة وتحمل لامنطقية أسعار دور النشر! وعلية أيضاً ككاتب مغمور -مثلي- أن يتحمل ضريبة عدم شهرته لذلك سيكون سِعر الطباعة مضاعفاً! وعندما أقول مضاعفاً فإنني أعني مضاعفاً ليس على الصعيد المادي فقط إنما المعنوي أيضاً!

طلبت دار النشر ثلاثة أضعاف المبلغ الذي توقعته! وهو مبلغ تقريبي من تجارب كتاب آخرين سألتهم عن تلك الدار!

"هيدا أول كتاب بتعرفي" وأنا أقول "لا ما بعرف" ما الواجب علي معرفته؟!

أن أدفع تكاليف الطباعة كاملة ثم أحصل على ربع عدد النسخ فقط! طبعاً مجنون من يتكلم عن أرباح بيع الكتاب! آه نسيت عليَّ أيضاً شحن هذه النسخ من تلك البلاد إلى بلادي!

حسناً، كل شيء يهون لأجل تحقيق الحلم، وحين تقوم بكل الواجبات التي تطلبها دار النشر تتهرب منك وعلى رأي المصريين "فص ملح وداب"!

***

لا أدري صراحة ما الذي حملني على كتابة السطور الأولى؟ ترتاح الأنثى حين تشكو، مازلت أفكر في مدى جدوى الكتابة والكتب!

هل نحن فعلاً نقدر ونستفيد من الفعل الثقافي وندرك وزنه؟! إذا كنا حقاً نُقَّدره فلماذا لا تحتفظ جمعية الكتاب والأدباء العمانية بجائزة أفضل إصدار؟! ألأننا لا نُصِدر شيء؟
 لذلك تم تحويل المبلغ لإصدار كتب أم أننا نكرر أنفسنا والآخرين فلا نعود نعرف أيهم الأفضل!!

هل الكم هو الأهم؟ أم تلك اللفته التي نشد بها على أيدي المبدعين!؟

***

وسط كل هذه الأجواء جاءت سبلة عمان لتعلن عن إطلاق جائزة سبلة عمان لأفضل إصدار أدبي عماني

لا يمكنني سوى أن أقول شكراً لسبلة عمان، قد تكون "خصخصة" الثقافة هي الحل!

إيمان

هناك تعليقان (2):

  1. أتمنى لك التوفيق من كل قلبي...
    عموما الحلم يحتاج جهدا لتحقيقه....
    والا لما شعرتي بحلاوته بعد انجازه...
    ومع ذلك اتمنى ان تتسهل امورك...
    تقبلي خربشاتي ^_^

    ردحذف
  2. شكراً للأماني الطيبة :)
    وأهلا بك دوماً

    ردحذف