الخميس، 18 فبراير 2010

حصان بلا ذاكرة وصائد الأحلام



منذ أخبرتني أزهار أحمد عن كتابها الجديد " الحصان الذي فقد ذاكرته" وأنا أفكر "كيف فقد هذا الحصان ذاكرته!؟"، مما دفعني للحصول على نسخة من هذا الكتاب قبل الأمسية، كان تفكيري –للأسف- كلاسيكي جداً في قصص الأطفال، فالمغامرة الحقيقة ليست في كيفية فقدان الذاكرة بقدر ما هي في السؤال "ماذا يفعل حصان فاقد للذاكرة؟" وهنا استسلمت للحظات تعجب وانبهار بأفكار الكاتبة والتي صاغتها باسلوب سلسل ومميز، لم أسلم من ضحكات أخوتي الصغار الذين لاحظوا الفرق بين عنوان آخرين كتابين قرأتهما وهذا الحصان الذي فقد ذاكرته!

من أجمل القصص القصيرة في هذه المجموعة هي قصة صائد الأحلام التي تحكي عن فتى طموح وهو بعمر الأولاد الذين يقرؤون هذا الكتاب، إذ كان ابراهيم ذكياً ومثابراً لتحقيق حلمه، لم تثنية ضحكات من حوله، كان يعرف أن سيحقق أحلامه ذات يوم وعمل على الوصول لهذا الحلم، لكن ماذا كان حلم إبراهيم وهل يمكننا أن نصاد الأحلام؟

جاء هذا الإصدار من النادي الثقافي مميزاً برسومات ذات ألوان مميزة لابتهاج، وقد استطاعت ابتهاج أن تصور القصص في لوحات معبرة عن أحداث القصة تشد القارئ صغيراً أو كبراً، "حتى لا يغضب الأولاد ولا نظلم الحيوانات" جاءت هذا المجموعة بإخراج أنيق ومميز. منذ تعرفت على أزهار أحمد وأنا أرى تجربة فريدة من العطاء اللامحدود يجعلنا فخورين كعمانيين بأنها بيننا، وكتابها الأخير الحصان الذي فقد ذاكرته وهو كتاب لن ينساه أطفالنا بلا شك أكد، ونفخر أيضاً بجهد ابتهاج في الرسم.

وشكراً لكما :)


ستقام الأمسية مساء السبت 6 مارس 2010

الاثنين، 1 فبراير 2010

ما بعد الانتخابات

ما بعد الانتخابات هو حديث العرب، اللامنطقية غالباً ما تفوز في انتخاباتنا! رغم أن 1+2=3 إلا أننا نجد أن 1+1= 3 في بعض النتائج، لن نتحدث عن لا منطقية المعادلة الثانية، ولا عن استحالة تحقيقها إلا بخدعة تفترض أننا لم نرى ما لم يُكتب وقُصِد! دعنا من كل هذا ...

كنت قد عبرت عن سعادتي بترشح قائمة الرؤية رغم تشكيك عدد ممن صرحت له بتلك السعادة بقدرتها –أي الرؤية- على "تحقيق شيء ملموس" بعيداً عن كل التصريحات والإعلانات! وقد علل البعض تشكيكه بقلة الحضور/النتاج الأدبي لبعض أعضاءها، وراح البعض الآخر يراجع مدى صحة اشترك أعضاءها في الجمعية من الأصل! وانشغل آخر يبحث في ذاكرته عن نتاج المرشحين الأدبي، قد لقيت هذا الرؤية الطموحة ما لم تلقاه قائمة مرشحة من قبل من مناقشات!

هي حالة صحية، لا بد من أن خبيراً أدبياً سيقول هذا، إلا أنني كنت أأمل نفسي بأن ينظر المنتخب للقائمة لا بعين الناقد للنتاج الأدبي "فنص فلان أفضل وأرقى أدبياً لذا أصوت له" أو "إمكانية فلان اللغوية لا تقارن بالقائمة الأخرى" فيصوت تحية للأدب فيهم وليس إيماناً برؤاهم التي يحملونها للوضع الثقافي.

الانتخاب -كما افهمه- ينبع من الإيمان، أن أؤمن برسالة أو رؤية الآخر لذلك أعطيه صوتي وثقي، ولأني أعطيته صوتي وثقتي وإيماني فإنه محاسباً أمامي إن قصر في شيء، لكننا وبصدق وللأسف نفتقد للشخصية الصادقة التي ستأتي يوماً وتقول أعطيتك صوتي وقد أديت ما أملت منك فشكراً أو تقول أعطيتك صوتي ولم تؤدي ما توقعته منك!

قد لا أشجع توريث أموال وأحلام ورؤى الرؤية للقائمة الفائزة لأننا كل من صوت لآفاق آمن بها –باعتبار التصويت تم حسب مفهومي له- وعليها أن تؤدي ما انتخبت له حسب خططها التي آمن بها أكثر من سبعين عضو! لندع آفاق تقودنا أفقاً تلو أفق وآمالاً ورؤى ولا نتعجل تفسير رؤى ولا نتوقف حد للأفق، لا أشك في استمرار فعالية أعضاء الرؤية في الجمعية، وقد تظهر مخططاتهم فيما بعد ضمن إطار الإدارة الحالية، لكن الأهم الآن أن نترك الإدارة الجديدة تلطق أنفاسها بعد الانتخابات وتخرج لنا بآفاقها.

نفتقد الإدارة الصادقة الحازمة التي تقول القانون يُطَّبق علينا جميعاً، فرغم أن النظام الأساسي للجمعية وينص في فصله الثالث المختص بسقوط العضوية أو الفصل منها على فصل كل من امتنع " عن تسديد الاشتراكات المستحقة للسنة التالية في موعد أقصاه ثلاثة أشهر." فهل طبق هذا النظام؟ أم ....

أملي هو في وجود "مدير وإدارة" للجمعية أكثر من وجود "رئاسة" ومازلت أحمل هذا الأمل في القائمة المرشحة الفائزة ونحملهم ثقتنا التي قد تكون ثقيلة عليهم لكن بأصواتها التي زادت عن السبعين سنؤمن بها ومبارك لهم.

إيمان فضل