الأحد، 31 أكتوبر 2010

بطاقة العمل و rat race !



في اسبوعي الوظيفي الأول، عرض عليَّ مجموعة كبيرة من معارفي شراط/حبل رقيق لتعليق بطاقة العمل حول الرقبة، بعضها ملون وبه شعارات وبعضها أسود أو بلون واحد بدون أي شعارات!


شكرتهم للطفهم وأخذني الخجل على قبول واحده سوداء –كما أتذكر- ولم استخدمها! فضلت تثبت البطاقة على العباية مباشرة لكن مع الوقت أصابتني العدوى فعلقت عليها البطاقة بواسطه تلك الشريطة وعينك ما تشوف إلا النور –على رأي أهل مصر- فقدت بطاقتي مراراً ومراراً وتكراراً إلى حد لا يمكنني وصفه!


قبل كتابتي لهذه الكلمات جاءت زميلة لي ومعها بطاقتي التي نسيتها في مكان ما-لو كنت أتذكر أين لما قلت أني نسيتها!-


لماذا لا أحبها؟ أو لماذا أبغضها!؟


الاساور والقلادات انعكاس لحس العبودية القديم بصورة جمالية، فالشبكة التي يهديها العريس للعروسة-وتصر بعض المجمعات على أن يقلدها إياها- ما هي إلا انعكاس –معنوي- لفكرة استعباد/تقييد الزوجة من قبل الزوج.


-مهلاً ،، مهلاً ،، هنا أعرض أفكاراً ولا أتبناها بعضٌ الصبر فقط-


ماذا عن بطاقة العمل؟!



هذه تعبر وتعكس عبودية/تقييد الإنسان الحديث بعمل المؤسسات وقوانينها! فعندما يدخل الإنسان إلى rat race أو سباق الفئران للحصول على راتبه نهاية الشهر ثم الركض لنهاية الشهر القادم معلقاً تلك البطاقة حول رقبته فـ.....


- فاصل -




نعم نبدع في العمل، نعم نستمتع بوظائفنا ، لذلك لا تعَّبر هذه البطاقة عن تقييد أو استعباد بالنسبة لي لكنها تعكس هذه الفكرة لدى البعض للأسف! أخرج هذا الحبل/القيد من حول رقبتك وارفع رأسك عالياً وابتسم للحياة، لا تجعل ثِقَل ذلك الحبل يمنعك من رؤية الأفق.


أما الشبكة يا عزيزتي فهي هدية أو عربون ود-فقط تأكدي من تطابق رأيك فيها مع من يقدمها لك-


إيمان..

الجمعة، 29 أكتوبر 2010

بــوح أحـلامي لينكس!

1- أحـــلامي لينكس!


من المضحك والغريب في آن واحد أن ينشغل تفكيري بطريقة لا إرادية بمحاولة مصالحة لينكس مع وندوز! ولينكس لمن لا يعرفه هو نظام تشغيل (OS) مثل الوندوز لكنه يتمتع بشخصية كتومة وغير اجتماعية!!


 نعم لينكس غير اجتماعي! والدليل أنني أحاول منذ نهاية أغسطس اقناعه بالتصالح مع وندوز والتعرف عليه لكنه يتمنع!


لم أتوقع أن اصبح مدمنه عمل في يوم ما! لكني فقط لا استطيع أن أتوقف عن التفكير في هذا اللينكس الإنطوائي الكتوم!!؟ جربت 3 طرق ونجحت في طريقة واحدة لكنها ليست الطريقة "الأفضل" التي نرغب بها! كم يبدوا هذا مزعجاً بالنسبة لي!!


أحيانا بدون سابق إنذار يتسلل هذا اللينكس المدلل إلى تفكيري ويعبث بأوراقي، رغم محاولاتي لفصل وقت العمل ووقتي الخاص فلا أخلط هذا بذلك إلا أنه ينجح!


صباح الأمس كنت أطلع على كتاب "مسألة الهوية،، العروبة والإسلام..والغرب" للدكتور محمد الجابري، وفي وسط انشغالي بمقدمة الكتاب، ومحاولتي لتدوين بعض النقاط التي شدتني فيه، تذكرت أني لم أدون التغيرات التي جربتها مساء الأربعاء في اللينكس الخجول! وخشيت أن أنساها رحت أدون ما أتذكره وتركت الكتاب!!


أقصدكم بأن هذه المهمة ليست من "الواجبات" المسندة إليَّ في العمل! إنما فضولي التقني يدفعني للبحث عن حل وتجربة كل ما يمكن تجربته في هذا المجال! نعم أعرف أن البعض سيضحك ويقول "هو نحن لاحقين على شغلنا عشان نجرب" !


متعة التجربة تساعدني على الابتسام رغم بعض الخيبات التي تحيط بي لكن لما لا أجرب!


***

2- اجتماع و"نحن نصنع التاريخ"


من المواقف التي أضحك لما تذكرتها هو إنفعالي في أحد الاجتماعات قائلة "نحن نصنع التاريخ" “we make history” !


يصعب الإنفلات كلياً من كونك شخصية تعشق الثقافة والإبداع الذي يتطلب تجديداً وبين كونك شخصية تقنية تتبع أنظمة وقواعد محددة للوصول إلى أهداف محددة أيضاً!


***


3- ترف ...


ما جدوى الركض وراء الثقافة والعلوم إذا كانت لا تهب صاحبها الراحة؟ بل تزيده شقاء؟!

 
صدقت أحلام مستغانمي حين قالت"الأمية ترف يصعب الحصول علية"

الأربعاء، 6 أكتوبر 2010

1_ قصقصة أميرة.net




متى يفهم حاجتها لرسالة عشق مثبتة برجل حمامة؟ متى يفهم أن تعرج خطه بالرسالة وتلك الكلمة التي شطبها أجمل من رسالة على هاتفها النقال؟


متى يفهم أنها كلاسيكية جداً في الحب، لا تريد لقاءه على الماسنجر وحروفه الباردة، تريده نظره يختلسها عند بابهم وخوفهما من أن يراهم أحد!

 
********
 
أرسلت له رسالة محملة برجل حمامة، فرد عليها بريسالة على هاتفها :



"آه كم اشتيهت أن تطبخي لي هذه الحمامة ونأكلها معاً"

كم تحتاج من الصبر لتعلمه كيف يحبها ويحب اللعب مع حماماتها لا أكلها!
 
********
اتصلت به لم يرد، أرسلت له "سيارتي لا تعمل المحرك لا يستجيب" وراحت تبكي حين لم يرد عليها، بعد ساعة أرسل لها "أكيد ما فيها بترول، خلي أي حد بالشارع يساعدك، نعسان تو بنام"




تذكرك كل قصص الأميرات وكيف ينقذها فارسها ويحملها معها على ظهر حصانه، وفارسها الأعزل هذا يفضل عليها النوم!
 
********
 
توقفت سيارة خضراء جميلة وترجل منها "فارس" ليعرف بنفسه ويعرض المساعدة




هل كان على سيارتها أن تتوقف لتعرف أنها كانت تنتظر للشخص الخطأ؟


ابتسمت له باستحياء، ومسحت دموعها، كم كانت تحلم بوجود فارس الحصان الأخضر!
 
********


‎راحت تفكر، ماذا لو لم يكن هو؟ ماذا لو كان قلبه متعلقاً بأخرى؟




كان يعيد شحن بطارية سيارتها وهي تتخلى عن ابتسامتها وأملها مخافة حبه


((بعدك تنتظري ما جاني نوم أجيك؟))


أرسل لها من تعرف أنه يحبها "بطريقته"




*******يتبع ..


مصدر الصورة