الخميس، 14 أغسطس 2014

أحلام عُمانية في معاملة إلكترونية



لأن قيمة الوقت في عصر السرعة لا يمكن تقديرها بثمن، حملت بداخلي بعض الأماني أملاً في مواكبة سرعة وتطورات العصر، فرغم كل الجهود المبذولة للتحول بنا إلى حكومة إلكترونية مازلنا نستهلك عدد مخيف من الأوراق كل يوم، ومازلنا نَطلُب ونُطَالب بنسخ كل ما يثبت وجودنا أو وجود ما يمكن التحقق منه بضغطة زر! كأن تطلب تجديد الرسم المساحي لأرضك "الكروكي" فيطلب منك "نسخة" من بطاقتك الشخصية و "نسخة" من الكروكي القديم و"نسخة" من الملكية رغم أن نسخاً من كل ما سبق "يفترض" وجودها مسبقاً في الوزارة و "أفترض" ربطها برقم بطاقتي الشخصية! في حين تَوّقعت إنجاز معاملة كتحديث الكروكي في أقل من ربع ساعة، وجدت نفسي وسط طلبات لعدد من النسخ تقدم بصورة شخصية لمكتب البريد ثم أنتظر الرد قبل زيادة قاعة الخدمة الموحدة!
ما أحاول الوصول إليه عبر هذه الأماني هو التركيز على إنجاز المعاملات بسرعة وبأقل قدر ممكن من الأوراق وذلك بتفعيل ربط البيانات بين الجهات الحكومية...

·         أتمنى ربط موقع وزارة الإسكان وتوفر حساب شخصي لكل مواطن مرتبط برقمة المدني يستعرض من خلاله كل أملاكه العقارية على صورة نسخ إلكترونية من الملكية والكروكي "بآخر تحديث".

·         أتمنى أن يتم وضع "زمن متوقع" لإنهاء المعاملات، مثلاً طلب قطعة أرض! سواء كانت المفترة المتوقعة 2050 أو الربع الثالث من2014، وجود فترة متوقعة يساعد الفرد على التخطيط بطريقة مثلى.

·         أتمنى أن يتحول منهج تقنية المعلومات في مدارس السلطنة إلى موقع إلكتروني يتم تحديثه كل عامين ليتماشى مع تحديثات العصر.

·         أتمنى وجود ربط  ومحطة واحدة تجمع الجهات التي تخدم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة المتناثرة حالياً بين وزارة التجارة و وزارة القوى العاملة والبلدية و التأمينات الاجتماعية بأقل نسبة ممكنه من الأوراق! وإمكانية متابعة حالة الطلب –المعاملة- بموقع إلكتروني!
·         أتمنى أن نصل لمعاملات بدون "نسخة" من أوراق ومستندات يمكن استخراجها بضغطة زر، إذا لا أرى جدوى نسخ البطاقة الشخصية لكل المعاملات الحكومية يكفي أخذ رقم البطاقة وتفعيل ربط البيانات بين الجهات.

·         أتمنى أن نرى تقارير شفافة ربع سنوية لعدد المعاملات المنجزة والفترة الزمنية التي استغرقتها كل معاملة بداية من الزيارة الأولى.

·         أتمنى أن أجد في مواقع الجهات الحكومية معلومات "تفيد المراجعين" وشاشات في مراكز ومحطات الخدمة تعرض معلومات حول كيفية إنجاز المعاملات والمستندات المطلوبة، فكم شخص وانتظر لساعات قبل أن يقول له الموظف "حسب القرار الجديد من الشهر الماضي نحتاج نسخة من فاتورة الكهرباء"! لاستخراج فيزا عمال لمؤسسته!

·          أتمنى أن نرى تفعيل حقيقي للتقنية مما يقلل عدد الزيارات اللازمة للمؤسسات الحكومية وتقليل لعدد الأوراق المنسوخة من كل مستند!

·         أتمنى أن يكفيني رقم بطاقتي الشخصية لأسافر بين الجهات الحكومية بدون نسخة منها!

·         أتمنى أن أعرف مصير ملايين الأوراق التي تنسخ كل عام لإنجاز معاملة كان من الممكن أن تصبح إلكترونية 100%!


أمنيات : إيمان فضل
@ImanFadhal
26 إبريل 2014

عن جريدة الرؤية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق