منذ أخبرتني أزهار أحمد عن كتابها الجديد " الحصان الذي فقد ذاكرته" وأنا أفكر "كيف فقد هذا الحصان ذاكرته!؟"، مما دفعني للحصول على نسخة من هذا الكتاب قبل الأمسية، كان تفكيري –للأسف- كلاسيكي جداً في قصص الأطفال، فالمغامرة الحقيقة ليست في كيفية فقدان الذاكرة بقدر ما هي في السؤال "ماذا يفعل حصان فاقد للذاكرة؟" وهنا استسلمت للحظات تعجب وانبهار بأفكار الكاتبة والتي صاغتها باسلوب سلسل ومميز، لم أسلم من ضحكات أخوتي الصغار الذين لاحظوا الفرق بين عنوان آخرين كتابين قرأتهما وهذا الحصان الذي فقد ذاكرته!
من أجمل القصص القصيرة في هذه المجموعة هي قصة صائد الأحلام التي تحكي عن فتى طموح وهو بعمر الأولاد الذين يقرؤون هذا الكتاب، إذ كان ابراهيم ذكياً ومثابراً لتحقيق حلمه، لم تثنية ضحكات من حوله، كان يعرف أن سيحقق أحلامه ذات يوم وعمل على الوصول لهذا الحلم، لكن ماذا كان حلم إبراهيم وهل يمكننا أن نصاد الأحلام؟
جاء هذا الإصدار من النادي الثقافي مميزاً برسومات ذات ألوان مميزة لابتهاج، وقد استطاعت ابتهاج أن تصور القصص في لوحات معبرة عن أحداث القصة تشد القارئ صغيراً أو كبراً، "حتى لا يغضب الأولاد ولا نظلم الحيوانات" جاءت هذا المجموعة بإخراج أنيق ومميز. منذ تعرفت على أزهار أحمد وأنا أرى تجربة فريدة من العطاء اللامحدود يجعلنا فخورين كعمانيين بأنها بيننا، وكتابها الأخير الحصان الذي فقد ذاكرته وهو كتاب لن ينساه أطفالنا بلا شك أكد، ونفخر أيضاً بجهد ابتهاج في الرسم.
وشكراً لكما :)
ستقام الأمسية مساء السبت 6 مارس 2010